روسيا تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين عنف النظام السورى والمتظاهرين

عنتر فرحات، وعواصم ــ وكالات الأنباء ١٧/ ١٢/ ٢٠١١

قدمت روسيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى يدين العنف من «جميع الأطراف» فى سوريا، ويساوى بين الأمن والمتظاهرين ولا يتضمن فرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد، بينما تظاهر آلاف السوريين أمس فى جمعة «الجامعة العربية تقتلنا»، تنديداً بالمهل التى منحتها الجامعة للنظام، ليواصل قتل وقمع المتظاهرين المطالبين بسقوط النظام منذ ١٠ أشهر.

وقال السفير الروسى فى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين، الذى ترأس بلاده دورة مجلس الأمن الشهر الحالى، إن المشروع يتضمن بنوداً لمساعدة دمشق على تجاوز أزمتها، وضمان احترام حقوق الإنسان وحمايتها. ويتضمن المشروع إشارة إلى ما وصفه بالاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب السلطات، لكنه لا يتضمن تهديداً بفرض عقوبات، وحث المشروع الحكومة السورية على بدء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية فى جميع حالات انتهاك حقوق الإنسان التى حصلت، ووضع حد لقمع من يمارسون حقوقهم فى حرية التعبير والتجمع السلمى واستكمال التحقيقات من دون تأخير فى جميع الأحداث، التى قُتل فيها مدنيون وأفراد الأمن. وأكد «تشوركين» أهمية توجيه رسالة قوية للجامعة العربية لتشجيعها على مواصلة جهودها والعمل معاً مع حكومة سوريا، وعلى تنفيذ خطتها لنشر بعثة المراقبة.

ورحب مسؤولون غربيون بالتحرك الروسى، لكنهم قالوا إن المشروع غير متوازن، ويتطلب، بحسب السفير الفرنسى فى الأمم المتحدة جيرارد أرود «الكثير من التعديلات»، رغم وصفه التحرك الروسى بشأن سوريا بالحدث العظيم. وقال السفير الألمانى لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيج إن قرار مجلس الأمن ينبغى أن يضمن محاسبة السلطات السورية على انتهاكاتها، بينما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن المشروع يتضمن أشياء لا يمكننا القبول بها مثل المساواة بين الحكومة السورية والمتظاهرين فى ارتكاب بأعمال عنف، لكن واشنطن ستدرس المشروع بعناية وأصرت على أن تكون الجامعة العربية طرفا فى إيجاد تسوية للأزمة السورية.

وبينما قال وزير بريطانى إن بلاده بريطانيا ستدرس فرض عقوبات جديدة على سوريا، موضحاً أن موسكو قد يكون بيدها المفتاح اللازم لزيادة الضغط على الأسد، أدان البرلمان الأوروبى قمع النظام السورى الوحشى ضد الشعب، وحث الأسد على التخلى فورا عن السلطة، مقررا عقوبات إضافية على سوريا.

وخرج عشرات آلاف السوريين، أمس، فى غالبية المدن وسط تكثيف لانتشار الجيش والأمن، تنديداً بالجامعة العربية فى جمعة «الجامعة العربية تقتلنا» ورددوا هتافات ضدها فى الوقت الذى باتت فيه قوات الأمن والجيش بدعم «الشبيحة» تسابق الزمن لإجهاض إضراب «الكرامة»، والذى يبدأ اليوم إغلاق المحال التجارية والثورة التى مر على انطلاقها ١٠أشهر، أمس، مسجلة أكثر من ٥آلاف قتيل. وحث السوريون الجامعة على اتخاذ قرارات حثيثة لحماية المدنيين بعد أن قررت الجامعة تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا على أن يعقد اليوم «السبت» اجتماع اللجنة الوزارية العربية فى الدوحة، بدلاً من القاهرة.

فى غضون ذلك، يواجه عشرات الآلاف من المطلوبين أمنيا للسلطات مخاوف التشريد خشية الاعتقال والقتل، مما دفع الكثيرين منهم إلى ترك أماكن سكنهم ووظائفهم الحكومية ومغادرة البلاد ومواجهة التشرّد والبطالة.

بدورها، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن مقتل ٢٧ جنديا حكوميا أمس الأول فى درعا يقدم مزيداً من الدلائل بأن سوريا تنزلق نحو حالة من التمرد المسلح الدائم، بعد توالى الاشتباكات بين الجيش الحكومى والجيش الحر فى عدة مدن، والتى باتت تشبه حالة الكر والفر. ونقلت الصحيفة عن فريديك هوف المسؤول عن الملف السورى فى الخارجية الأمريكية قوله «إن القمع قد يمكن الأسد من البقاء فى السلطة لكن لبعض الوقت، رؤيتنا أن هذا النظام أشبه برجل ميت يمشى».

وفى أنقرة، بحث مجلس الشورى العسكرى التركى مدى استعداد الجيش التركى لخوض أى حروب محتملة، وقيم المجلس نشاطات القوات المسلحة التركية فى حماية حدود تركيا وتحركاتها، حفاظاً على الأمن الداخلى ويأتى ذلك فى وقت تحث فيه تركيا على تغيير النظام السورى ويدور الحديث حول محاولات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» لإقناع أنقرة بأن تكون رأس الحربة فى أى تدخل دولى محتمل ضد النظام السورى، وخوض أى حرب محتملة نيابة عن الحلف مع تقديم الدعم الكامل لها.

مرسي الك زهره

شكرا لمرورك

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

شكرا للمرور الجميييييييييييييل