تصوير- أحمد المصرى النصب التذكارى للشهداء جاء من «شبرا» ليستقر فى «التحرير» أمس
تسيد الثوار، أمس، المشهد كاملاً فى الذكرى الأولى لثورة ٢٥ يناير، وخرج الملايين فى مختلف ميادين مصر، للمطالبة باستكمال الثورة ورحيل العسكر عن الحكم، والقصاص لأرواح الشهداء. واستدعى ميدان التحرير ذكريات جمعة الغضب يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، واستقبل عشرات المسيرات من مختلف أحياء القاهرة والجيزة، ومنها مسيرات من أمام مسجد الاستقامة بالجيزة والسيدة زينب ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وغيرها من المناطق، وتوافد عليه الآلاف القادمون من بعض المحافظات وهم يهتفون «عدت سنة ومفيش جديد.. يلّا نجيب حق الشهيد» و«المرة دى مش هتفوت حتى لو كلنا هنموت» و«جوه كنيسة وجوه الأزهر.. يسقط يسقط حكم العسكر».. و«حياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد».
وانتشرت اللافتات داخل الميدان التى تطالب بالقصاص، منها لافتة تحمل ٣ صور للرئيس السابق حسنى مبارك ووزير داخليته المسجون حبيب العادلى والمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبجوارهم «حبل مشنقة»، وتحتهم عبارة «حكم الشعب» فى الإشارة إلى أن الشعب يريد الإعدام لقتلة الثوار.
وقرر اتحاد شباب الثورة الذى يضم ممثلين لـ٨ أحزاب و٩ حركات سياسية وقوى أخرى الاعتصام فى الميدان، ووزعوا بياناً أكدوا فيه أن الثورة مستمرة ولن تنتهى إلا بتحقيق الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية، والتى لم يتحقق منها شىء. وقال البيان إن محاكمة المدنيين عسكرياً لاتزال مستمرة، وقانون الطوارئ لم ينته، وهناك كبت للحريات، والأوضاع تسير من سيئ إلى أسوأ، ما يعنى أنه بعد مرور عام على الثورة سقط «مبارك» لكن نظامه لم يسقط.
وشهدت الميادين الكبرى فى محافظات القليوبية وبورسعيد وبنى سويف والمنوفية والمنيا والأقصر والبحر الأحمر والوادى الجديد والإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء والشرقية وأسيوط وكفر الشيخ وأسوان والبحيرة ودمياط، مظاهرات حاشدة للمطالبة باستكمال الثورة والقصاص للشهداء وصرف التعويضات لأسرهم وللمصابين.
وفى السويس، احتشد الآلاف فى ميدان الأربعين، مؤكدين رفهضم نغمة الاحتفال بالثورة لأنها لم تنته بعد، وأكدوا أنهم جاءوا للميدان للمطالبة برحيل العسكر والقصاص للشهداء، ورددوا هتافات «اصحى يا مصر إوعى تنامى.. لسة فيكى كام حرامى» و«اكتب على حائط الزنزانة.. حكم العسكر عار وخيانة» و«يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح»، وقاد الشيخ حافظ سلامة مسيرة عقب صلاة العصر واتجهت للميدان للمطالبة بالقصاص للشهداء.
واجتاحت شوارع الإسكندرية مسيرات حاشدة فى ميدان القائد إبراهيم وحديقة الخالدين وكنيسة القديسين وميدان فيكتوريا ومحكمة الحقانية وجامعة الإسكندرية، مرددة هتافات «زى ماهيه زى ماهيه تمثيلية تمثيلية»، ووجه عدد من أسر الشهداء هتافات ضد الإخوان، فيما نظمت القوات المسلحة احتفالات بعروض البوارج البحرية والموسيقى العسكرية.
وفى الدقهلية، ردد المئات من شباب الثورة «اعملوا حفلة وهاتوا رقاصة لسة فى جسمى مكان لرصاصة»، ونشبت مشادات كلامية بينهم وبين شباب الإخوان بسبب الهتافات المعادية للجماعة، ومنها «الإخوان عايزة انتخابات وأنا عايز حق اللى مات» و«لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ٢٥».
من جانبه، وزع الجيش بياناً على المواطنين فى بعض المناطق لتحذيرهم من محاولات بعض القوى التشكيك فى دور القوات المسلحة وجدية التزامها بال