قوات الأسد تعلن «تطهير» حى «بابا عمرو».. والمجلس الوطنى «يحذر من وقوع مجزرة»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: قوات الأسد تعلن «تطهير» حى «بابا عمرو».. والمجلس الوطنى «يحذر من وقوع مجزرة» السبت مارس 03, 2012 1:18 pm
قوات الأسد تعلن «تطهير» حى «بابا عمرو».. والمجلس الوطنى «يحذر من وقوع مجزرة»
كتب مريم محمود، وعواصم ــ وكالات الأنباء ٣/ ٣/ ٢٠١٢
عناصر من الجيش الحر بعد انسحابها من حمص «أ.ف.ب.»
واصلت قوات الأمن التابعة للرئيس السورى بشار الأسد عمليات القتل خاصة فى مدينة حمص وسط سوريا، حيث قال ناشطون إنها قتلت ٥٢ شخصا، أمس الأول، فى الوقت الذى سيطرت فيه قوات الأمن على حى بابا عمرو فى المدينة بشكل كامل. وبث التليفزيون الرسمى السورى لقطات مصورة لحى بابا عمرو، وقال إن المنطقة «تم تطهيرها من الإرهابيين». يأتى ذلك بينما حذر المجلس الوطنى السورى، من وقوع «مجزرة» فى حى بابا عمرو عقب انسحاب عناصر الجيش الحر «التكتيكى» من الحى.
واستمرت الاشتباكات بين الجيش النظامى وعناصر الجيش الحر المنشقين عن قوات الأسد، حيث لقى ٨ عناصر من الجيش النظامى و٧ منشقين مصرعهم فى اشتباكات، أمس الأول، فى محافظة القنيطرة السورية، القريبة من الجولان، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد أن قوات الأسد اقتحمت قرية عين البيضا بمحافظة إدلب شمال سوريا، بعد إطلاق رصاص كثيف، الأمر الذى أدى إلى مقتل ٤ وإصابة ٧، وانسحاب نشطاء وعناصر منشقة من القرية، كما اندلعت اشتباكات أمس فى محافظة درعا قرب الحدود مع الأردن.
وتضامنا مع حمص والمدن الأخرى المحاصرة، تظاهر الآلاف، مساء أمس الأول، فى مدينة حلب، وقال المتحدث باسم اتحاد التنسيقيات فى حلب، محمد الحلبى، إن المتظاهرين رددوا هتافات لمدينة حمص وباقى المدن المحاصرة، مشيراً إلى وقوع ٤ إصابات بين صفوف المتظاهرين. وفى دمشق قال شاهد إن قوات الأمن السورية فتحت النار على مظاهرة معارضة للأسد، مما أسفر عن إصابة ٥ متظاهرين.
ونظم نشطاء سوريون مظاهرات، أمس، لمطالبة المجتمع الدولى بتسليح الجيش السورى الحر، وحملت صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» عنوان «جمعة تسليح الجيش الحر، لأجل الدفاع عن أهلنا». من جهة أخرى، توجه موكب مكون من ٧ شاحنات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربى السورى أمس إلى حمص، لإيصال مساعدات غذائية وطبية إلى المنطقة المحاصرة منذ نحو شهر، حيث أعلن الصليب الأحمر، أمس الأول، أنه تلقى إشارات إيجابية من السلطات السورية حول مبادرته بشأن الهدنة الإنسانية.
فى شأن منفصل، أكد رئيس الوزراء الروسى، فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا «لا ترتبط بأى علاقة مميزة مع سوريا»، ووصف استخدام موسكو حق النقض (الفيتو)، لمنع تبنى قرار ضد دمشق فى مجلس الأمن الدولى، بأنه موقف «مبدئى» فى مواجهة وضع «حرب أهلية». وامتنع «بوتين» عن التعبير عن أى دعم للأسد.
وكانت روسيا والصين قد انضمتا إلى الأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول، للتعبير عن «خيبة الأمل» البالغة بسبب عدم سماح سوريا لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بزيارة البلاد.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أمس، أن الأسد سيدفع «يوما ما» ثمن جرائمه، وذلك فى الوقت الذى يعد فيه الاتحاد الأوروبى عقوبات جديدة بهدف الضغط على النظام السورى، فيما أعلن الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى، بعد قمة الاتحاد، أن بلاده قررت إغلاق سفارتها فى دمشق للتنديد بـ«فضيحة» القمع الذى يمارسه النظام السورى ضد شعبه.
واهتمت الصحف البريطانية بالشأن السورى، حيث قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن ما تعتبره قوات الأسد «إعادة السلام» لحمص ربما يكون بداية صراعات مسلحة أوسع، مشيرة إلى أن سوريا ربما بدأت الانزلاق فى صراع دموى طويل الأمد، كما جرى فى البوسنة، أى حرب أهلية عرقية ودينية.
ورأت الصحيفة أن الحل المطروح بتسليح المعارضة غير ممكن، كما أن الصين وروسيا لن تسمحا بتدخل حاسم فى سوريا